السبت، 21 مايو 2016

"أسيـرُ دِهْـليـز النّـور"

في وسط الظلام والتخبط لمح نورا خافتا .. سرى في نفسه أمل ضئيل ..

ربما يجد للحياة التي يحياها بديلا..

نظر حوله فلم ير غير الجهل والظلام..

ونظر إلى ذلك النور الخافت فلم ير غير المجهول والنور..

نشأ بداخله صراع..

هل المعروف المظلم أفضل أم المجهول المنير ؟

تحرك نحو النور ثم أحجم ..

و ما يدريه إن كان بعد ذاك النور ظلام وغواية أم أنه سيجد النور والهداية..؟

تردد في البداية..

لكن النور كان يجذبه نحوه.. فلم ينتبه إلا و هو يتجه صوبه.

خطى أولى خطواته .. ودخل في دهليزه

انتابه إحساس جميل.. وبدأ المسير..
أخذ يسير و يسير.. في دهليز النور الكبير

كلما قطع شوطا.. زادت شدة الضوء المنير

توقف ليستريح هنيهة..

التفت إلى الخلف وأخذ يقول:

في البداية كان يغمرني التفاؤل..

لكن بمرور الوقت صار تفاؤلي يتضاءل

و أمامي درب طويل..

فهل إلى الرجوع من سبيل ؟

سمع بداخله صوتا يقول:

إنه لأمر غير مقبول..
هيا.. جدّ في السير للوصول

أجاب: منذ مدة وأنا أمشي وأسير

حتى صرت مثل الأسير

فلا أمل يبدو في الأفق

ومتى ينتهي هذا النفق ؟

قال صوت من العمق:

سِرّْ حتى لا يبقى منك رمق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق