"لعبة الحروف"
أكتب كلمات
وأبعثر حروفها
فتتشكل كلمات
مختلفة معانيها
فــ : ح . ر . فحرف..
 نكتب به أشواقنا
يصبح: حـفـر
تكون مثوى لأجسادنا
ثم: رفـح
معبر سُدّ في وجه أحبابنا
و فرح
يوم انتصارنا على الصهاينة

---

"خُطْــوَة"
خطوت بالمحبّة خطوة
ظننت أن لي بها حُظْوة
لكن لم أجد غير الصدّ
ممّن له عندي حُظْوة
فتقهقرت خطواتي إلى
حيث بـدأت الخطـوة
وانتباني إحساس مرٌّ
أقعدتني عن كل خطوة
وانبنى جدار النفور بيني
وبين من له عندي حُظوة
فليحذر كل امـرئ من
أن يَصُدّ أول خطـوة
منْ صديق أوعزيز فقد
لا يكون بعدها أيّ خطوة

"وضاع السرّ بين الحروف .. والكلمات"
قالت لي مضطربة متلفتة وهامسة: هل لك أن تحفظي سري، فقد أثقل كاهلي وأرهق نفسيتي ..
قلت : هاته..
قالت : شرط أن تكوني بئرا عميقة له..
أجبتها : أنا بئرعميقة موصولة بنهر جارٍ مصبّه في بحر نهايته عند المحيط.. وسرك أدخله بئري فيختلط بمياهها فتتناثر حروفه وتسير مع النهر لتصل البحر وتنتشر في مياه المحيط ، فلن يتمكن أحد من فك شفرته وإن جمع حروفه الصيادون.. لأن لغتي فيها سحرعجيب يتضمن سرا أعجب ... فنفس الحروف تكوّن عدّة كلمات .. وهكذا يبقى سرّك ضائعا محفوظا بين الحروف ... والكلمات.
قالت : إذن اسمعي ، فلقد... وضاع السر بين الحروف..والكلمات.

"الميلاد والموت"
يعتبر الرحم - بطن الأم - حيزا لمرحلة انتقالية يخرج منه الإنسان " بالميلاد " من عالم مجهول - عالم الذر - إلى هذه الحياة الدنيا.. ويعتبر القبر - بطن الأرض - حيزا لمرحلة انتقالية يخرج منه الإنسان " بالموت " من هذا العالم الذي نحيا فيه - عالم الشهادة - إلى الحياة الآخرة. فميلادنا إلى هذه الحياة الدنيا هو موتنا في الحياة الأخرى ، وموتنا في هذه الحياة الدنيا هو ميلادنا للحياة الأخرى.. وهكذا ينتقل الانسان بالموت والميلاد من عالم إلى آخر فمن عالم الذر إلى عالم الشهادة ومنه -عالم الشهادة - إلى عالم الآخرة ..وكلا العالمين عالم الذر وعالم الآخرة - طرفا عالم الشهادة - مجهولان بالنسبة لنا ولا نعلم عنهما إلا ما جاء عن لسان نبينا صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله ، فالإنسان خلق للبقاء وليس للفناء وإنما ينتقل من عالم إلى آخر...
فهل انتقالنا للعالم الآخر يكون لصعود الدرجات أم لنزول الدركات ؟

"أمَّتي"
آلمني حال أمتي
لما لحقها من هوانقد كانت خير أمّة
واليوم صارت تُهان
كل من دبّ على الأرض
هبّ عليها بالعدوان
حاموا بها كجيفة
حامت بها الغربانفهل يهبّ صادق
يعيد لها الأمان
رجل من أمتي
 يسيرعلى خطى العدنان
فتعود أمتي مزدهرة
بالعلم والعمران

"أفتش عن وصفة"
أفتش عن وصفة للأنانيّه
أريدها بـمقاديــر جليّه
وبثمن معقول، لست غنيّه
فقد أتعبني من حواليَّ
أحنّ عليهم ويقسون عليَّ
لذا سأعاملهم بالسويّه
ربما أحظى بحياة هنيّه
من يحقق لي هذه الأمنيه

تأملات في مرآة ؟
نظرت في المرآة فرأيت فيها صورة.. تأملتها فإذا هي تشبهني .. ربما أنا من يشبهها .. هل هي أنا أم أنا هي ؟.. نظرت إليها جيدا .. من الحقيقة أنا أم هي ؟ ومن الصورة هي أم أنا ؟
فكرت مليّا .. الحمد لله الذي وهب لنا عقلا نميز به .. قررت أن أحرك عضوا من أعضائي ..فأي الصورتين تحركت أولا كانت هي الحقيقة وغيرها انعكاس لها وخيال.. حركت يدي فتحركت الصورتان في نفس الوقت..
ما هذا ؟! كيف لي أن أحدد أين الحقيقة وأين الخيال ؟ ..
أعدت التفكير.. سأحرك يدي اليمنى.. حركتها .. هذا جميل ، الصورة المقابلة حركت اليد اليسرى 
إذن أنا الحقيقة والصورة المقابلة هي الانعكاس.. إنعكاس لشخصي وربما لـ .. أجل هذه الصورة التي تظهر في المرآة هي نفسي ، نفسي التي تعاندني - أحرك اليمنى وتحرك اليسرى - إنها نفسي الأمارة بالسوء .. نفسي الشريرة..لمَ لا تطاوعينني أيتها النفس الأمارة بالسوء ؟ أوَ لست ستتعذبين إن تعذبت ؟ أوَ لست ستحترقين إن احترقت .. ما هذا الاستهتار واللامبالاة ؟ أعينيني على الخير فأنجو وتنجين معي .. أريد أن نرتقي إلى العلياء وأن نسبَح في ملكوت السماوات ..
ماذا أفعل يا ترى ؟..
 نظرت في صورتي التي تقابلني في المرآة فقلت في نفسي - نفسي غير الأمارة بالسوء - إن الزجاج سهل الكسر وبإمكاني أن آخذ أي شيء صلب وأكسر المرآة.. هكذا سيتناثر زجاجها وتتلاشى الصورة التي بداخلها ،فتصبح عدما.. كأن لم تكن.
لكن هل سيحقق لي هذا ما أصبو إليه ؟ هل بكسر المرآة تنكسر شهوات نفسي التي بداخلي.. ما الشي الذي يمكّنني من كسر شهوات نفسي والتغلب عليها ؟
مولاي.. أنرْ بصيرتي وسدّدْ خطاي ..

"بين القلب والقبر"
ظلمة القلب لا تضاهيها إلا ظلمة القبر ، فكما لا يتقبّل القلب المظلم نورالحقّ ولا ينبعث منه ، كذا القبرالمظلم لا يمكن أن يدخله النور .. وصاحب القلب المظلم يحيا حياة ضنكا ويعاني في هذه الدنيا كذلك من كان قبره مظلما فسيعاني من وحشة المكان ..
فمن أراد ألا يكون قبره مظلما أن يتعهّد ظلمة قلبه بكثرة ذكر ربه.. فالقرآن نور تنفذ أشعته إلى القلوب فتحييها وتجعلها تؤوب ، وهذا النور الذي يسكن القلب يتبع صاحبه إلى القبر فيضيء له المكان حتى يجعله روضة من رياض الجنان ..
اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا ونورا يؤنس وحشة قبورنا. آمين

"اليأس"
لما يهجم علينا اليأس
ويعشّش داخل النفس
يموت فينا الحـسّ
فنستوحش الإنـس
ونعيش في البؤس

"المحروم"
قلب مكلـــوم
بسهم مسموم
وخاطر مهموم
بحبّ لا يــدوم
هكذا المحروم
يرجو المعدوم
وينسى القيّـوم

"قيود"
نضع قيودا بأنفسنا
ثم نلوم غيرنا
على أسرنا
نحن من رضينا
وعلى خضوعنا
وقّـّعـنا..
ولو أننا رفضنا
لما كان هذا وضعنا
فلنعتب على أنفسنا
لا عتب على غيرنا

اليتيم
من ليتيم حزين
عابس الجبين
لوضعه المهين
في صوته أنين
يستجدي المحسنين
فلا يجد معين

في صبيحة الجمعة..
استيقظت هذه الصبيحة باكرا.. فأحببت أن أُلقي نظرة على الطبيعة ، توجهت إلى الشرفة وفتحت النافذة..كان الطقس جميلا ، فقد أشرقت الشمس وأطلت على المناظر البديعة التي حبانا بها الرحمن .. فعن يميني البحر ، وقبالتي الجبال .. وعن شمالي البنايات ومسجد الحي وأمامي أشجار باسقة ومن فوقي سماء زرقاء بها سحب مبعثرة هنا وهناك وقمر خافت اللون.. ألقت الشمس على هذه المناظر بعضا من أشعتها الدافئة ، فترى جزء من البحر مضيئا و جزء غير مضيئ وترى أنحاء من الجبال مضيئة وأخرى ليست كذلك ، وأيضا بعضا من البنايات عليها ضوء الشمس وبعضها الآخر لا توجد عليها .. كانت العصافير تزقزق فهي أيضا سعيدة بإطلالة الشمس .. كان الشارع هادئا ؛ فمعظم الناس يتأخرون في النوم أيام الجمعة.. فلا ضجيج لهم ولا تلوث والسيارات متوقفة فلا صوت لها يسمع ولا تلوث ومعظم المصانع متوقفة أيضا فلا ضجيج ولا تلوث..كم كان الجو رائعا.. ودافئا ! ألقى في نفسيتي الطمأنينة والسكون.. فسبحان خالق هذا الكون ..

"المطر"
كنت ولاأزال أعشق سقوط المطر
وتبتهج نفسي لرؤية مائه المنهمـر
أبسط يديَّ لتكونا لحباته مستقر
فتقـع علــى راحتـيَّ كأنها درر
فأضمخ وجهي وأشمّ ذلك القطر
فهو عنــدي أفضل من العطــــر

 أماه...!
يا من حملْتِني في البطن
ووضعْتني بالوهن
وأرضعْتني الإحسان..
أماه ...!
أنت الحضن الدافي
أنت القلب الصافي
أنت الحنان..
أماه...!
كنت الملجأ في الصغر
والملاذ عند الخطر
كنت الأمان..
أماه...!
يا رفيقة عمري
ومصدر فخري
لك كل الامتنان..
أماه...!
أنت في قلبي
دام لك حبي
حفظك الرحمن..

فلسطين.. في كل حرف ألم وأمل :
♥ ف ♥
 فؤاد يعتصر لأجل الوطن الضائع
فيلق النصر القادم
 فجر سيبزغ رغم الظلام القاتم
♥ ل ♥
لعنات الأرامل والثكالى تلحق الصهاينة الأعداء
لهو وعجز الساسة الأغبياء
 لعب وأحلام الأطفال الأبرياء
♥ س ♥
سور خانق يحيط بالبلاد الجريحة
سماء تلبدت بوشاح الأوجاع المريرة
سلام نرجوه  لفلسطين العزيزة
♥ ط ♥
طعنات الغدر من الأشقاء والأصدقاء
طلقات القذائف والرصاص من الأعداء
طموحات وأمنياّت الأمهات للأبناء
♥ ي ♥
يأس يأسر قلوب المستضعفين
يُسر يعقب عسر الفلسطينيين
يوم جلاء الصهاينة المغتصبين
♥ ن ♥
نوم الجبناء والغافلين
نصر الشّجعان المرابطين
نسيم الحرية يهبّ على المجاهدين

"افتح عينيك"
اختلست خطواتي اختلاسا
وسرت إليه في هدوء..
وجدته نائما !قلت له: استيقظ !
هيا استيقظ واملأ الدنيا صراخا !
لا تبق نائما دائما ..
أنت لم تخلق للنوم
افتح عينيك ..
ترى الألوان
وترى الأنوار
وتشاهد جمال الخلق
الدّال على جمال وجلال الخالقّ
(للصغير عماد)

لحظة غفوة..
كم مرة عاملتني بقسْوة؟
ومع ذلك تجافيني جفْـوة
وتشعـر في داخلك بنشْوة !
أ لأنّه حين صفْـوة
ظهرت منّي لك هفْـوة؟
سأضرع لخالقي بدعْوة
لأستعيـد قلبي عنْـوة
ثم آخذ لحظة غفْـوة
فأسلــو عنك سلْـوة..

الهدوء..
جميل أن ينعم المرء بالهدوء..! فلا ضجيج ولا هموم .. وهدوء النفس أحلى من هدوء الطقس .. !
 فلو كان الطقس مضطربا ، رياح عواصف ، برق ورعود ، وكنت أنت هادئ النفس لما أهمّك الأمر ..
ولربما وقفت تشاهد الطبيعة ، متأملا تلك القوة الهائلة التي أودعها الله جل في علاه في هذا الكون الفسيح ..
ولسبّحت الخالق مع تسبيح الريح وضوء البرق وصوت الرعد ..
وإن كنت مضطرب النفس مشوش الحسّ فإنك لن تشعر بجمال الطقس ولو كانت الأرض روضة غناء وأسراب الطيور تغرد في الأجواء..
أما إن إجتمعا معا - هدوء النفس وهدوء الطقس - فستهنأ بروعة الحس وتتناغم نفسك الهانئة بالطبيعة الهادئة..

۩ الأمـــل ۩
← ذلك القلب الحنون الذي يكفل يتيما ويحسن تربيته وتعليمه
← ذلك الماء الذي يجده التائه في الصحراء الشاسعة بعد أن يتقن الهلاك
← ذلك اللوح الذي يعثر عليه الغريق وسط لجّة البحر بعد أن ييأس من النجاة
← تلك القطرات التي تتساقط على الأرض العطشى فترويها وتعيد لها الحياة← تلك اليد الحانية التي تمتد للمرأة التي لا تجد معيلا لها فتنتشلها من الانحراف
← تلك النافذة التي ينفذ منها الضوء وتنفتح للسجين بعدما قضى وقتا طويلا في الظلام
← تلك النسمة من الريح التي تهب على الناس بعدما يشعرون بضيق يطبق على أنفاسهم
← تلك النفس الطيبة التي يجدها مدمن مخدرات فتساعده على تخطي محنته والتخلص من إدمانه
← هو كل ما يتعلق به المرء بعد اليأس والقنوط ويرى فيه فسحة ومخرجا وفرجة بعد أوقاته الصعبة والحرجة
 ومن يسخر القلب الحنون ؟
 ومن يهدي إلى الماء في الصحراء ؟
 ومن يأتي باللوح وسط البحر؟
 ومن ينزل المطر ؟
 ومن يرسل اليد الحانية ؟
 ومن يفتح النافذة ؟
 ومن يسخر النسيم العليل والنفس الطيبة ؟
← إنه الذي يعلم السرّ وأخفى سبحانه وتعالى
 إذن فليكن أملنا في من بيده ملكوت كل شيء
 فهو الذي يسخر ما يشاء لمن يشاء كيفما يشاء ووقـتما يشاء.. 

"اليقظة والأحلام"
أحيانا يختلط الواقع بالمنام..
فعندما تحلم تظن أنه حقيقة وواقع 
ولما تكون مستيقظا تبدأ في أحلام اليقظة..
فلا تدري أيقظتك هي الحلم
أم أن حلمك هو اليقظة ..
وتختلط صفحات أيامك
فلا تعرف إن كان الواقع هو الحقيقة
أم أن الحلم هو الحقيقة!
ومن يدري..؟
لعل يقظتنا هي الحلم
وأن حلمنا هو اليقظة الحقيقية !!!

"لهو الأطفال"

كنا بالأمس أطفالا نمرح
و بتساقط الأمطار نفرح
لا نحس بمرور الزمن
ولا ينتابنا الملل ولا الوهن
لا نكتم مشاعرنا
نتحدث بعفوية.. نغضب أحيانا
ونتسامح... فنتصالح أخرى
نثرثر بالكلام ...
نتحدث في كل شيء وفي اللا شيء
كنا نشعر أنّ أحاديثنا كانت شيّقة
كنّا .. وكنّا .. وكنّا ..
واليوم .. كيف أصبحنا ؟!!!

سراب ..
أحيانا أحدق في الشيء ولا أراه
تتبعثر أجزاؤه في مخيلتي
وكأنه ليس وحدة متجانسة
أحاول أن أستجمع فكري..
وأجمع أجزاءه المتناثرة
حتى أدرك كنْهَه..
وبعد أن أضم الأجزاء إلى بعضها البعض
وتبدأ صورته تتشكل في ذهني
لا أجده ..؟
لقد تلاشى في الواقع ...!!!

تسابيح..
كلما أطلت من نافذة الشرفة ،أرى شجرة أمامي فارعة شامخة مرتفعة في السماء ، أوراقها مخضرة طوال السنة تتمايل مع النسيم الهادئ وتتحرك بقوة مع اشتداد الرياح . كنت دائما أنظر إليها - فأنا أحب الإخضرار - ولكن سرعان ما أتركها لشيء آخر... ذات مرة وككل مرة وأنا أنظر إليها وهي تتحرك مع الرياح أدرت ناظري إلى جهة أخرى ثم... أرجعت بصري إليها ماذا أرى !

سبحان الله والحمد لله والله أكبر...
دققت النظر فيها وتمعنتها جيدا؛ إي والله.. !

 سبحان الله والحمد لله والله أكبر...
بقيت فترة لا بأس بها وأنا أنظر إليها.. لم أصدق عيناي إنها حقا..

تسبح الله !
أصابتني قشعريرة، لا بل أصابتني حالة لا يمكن أن أصفها ، تملكني خشوع وتذكرت

 " وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا "
رأيت وكأن كل ورقة من أوراق الشجرة يد إنسان بها أصابع والأصابع تتحرك مسبحة الرحمان ...
سبحان الله والحمد لله والله أكبر...
إحساس جميل غمر كياني فأصبحت أردد مع الشجرة...
سبحان الله والحمد لله والله أكبر...
"هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه"