الأحد، 26 مارس 2017

فراشات"
 
فراشات جميله..
تطير في الحديقه
منْ زهْرة لزهْرة..
تلْعق الرّحيقه
تتْرك الورَيْقه..
 
لتقع على السّويْقه
فراشات بيْضاء..

وأخْرى مزوّقه
تُضْفي على المكان..

جمالا وروْنقه

السبت، 18 مارس 2017

"شبكة العنكبوت"
تعجبت كثيرا للعبارة "الشبكة العنكبوتية" وعند استفساري عن سبب التسمية ،علمت أنها سميت كذلك لانتشارها وتشابك خيوطها ،لكن لما تمعنت فيها فهمت أن الذي أسماها كان يعي تماما معناها ..فالمتمعن لهذه العبارة يجدها تنقسم إلى شقين :
أولهما هي : الشبكة وتعني كل ما يُصطاد به فيطلق الصيادون على الأداة التي يستعملونها في عملهم بالشبكة لأنها تصطاد الأسماك والحيتان ومختلف المخلوقات البحرية..،ويطلق علماء الطب على الجزء الذي يستقبل ( يصطاد) الأشعة الضوئية التي تمكننا من الرؤية اسم شبكية العين وحتى في كرة القدم يطلق على الشيء الذي يصطاد الكرة اسم الشباك أو الشبكة إلخ...وقس على ذلك كل ما يصطاد به..
أما الشق الثاني وهو: العنكبوتية وهذا نسبة إلى العنكبوت ولا يخفى على الجميع ما تمتاز به العناكب من مكر وحيلة وخديعة للإيقاع بفرائسها فهي تترصد بها وتتحين الفرص للإنقضاض عليها بكل هدوء وصبر.
أنا لا أنكر ما تقدمه لنا هذه الشبكة من خدمات ومنافع ،لكن في المقابل أخذت منا كل خصوصية ،فلم يعد للإنسان تلك الخصوصية التي كانت له من قبل، فحتى نستفيد من هذه الخدمات، علينا فتح حساب بريدي ، ولفتحه يتعين علينا تقديم ووضع معلومات شخصية عنا، ثم يشترط علينا شروطا؛ منها أن هذه المعلومات لم تعد ملكا لنا وإنما أصبحت مشاعا، وليس فقط لمن سمح لنا بالإستفادة من خدماته ، ولكن حتى لكل شركائه وفي مختلف بقاع العالم، فكل اتصالاتنا يعرفون بها وكل كلامنا يسمعونه بل ويعرفون أدق التفاصيل عنا ،فإذا وضعنا صورا شاهدوها، وإذا خزّنا معلومات اطلعوا عليها، والخطر كل الخطر على أولئك الذين يستعملون شاشات الفيديو لمشاهدة من يتحدثون معه،  فهم بامكانهم رؤية هؤلاء وعلى أية وضعية كانوا عليها. فماذا بقي لنا من خصوصية بعد هذا ؟ لم يعد لا للأفراد ولا للجماعات ولا حتى للبلدان خصوصية أو أسرارا والله المستعان، كل هذا ونحن مهددون بالحرمان من هذه الخدمات وفي أي وقت كان..لقد كان لمن اخترع هذه الشبكة نظرة مستقبلية ثاقبة ،فدون أن يلجأ إلى استعمال القوة يحصل على كل ما يريده، فقط بفضل هذه الوسيلةالمذهلة، لذا نراهم يقدمون الخدمات المتعددة ويتنافسون على من يقدم أفضلها للناس ومجانا أو بسعر رمزي لأنهم (الغرب) يدركون تماما أن ما سيجنونه من مصالح ومنافع أكبر من تلك التي يقدمونها. لذا فعلى من يستعمل هذه الخدمات الحذر الشديد حول كل ما يضعونه في بريدهم أو في ما يكتبونه أو يخزنونه من أسرار ومعلومات خاصة على النساء الحيطة من استعمال شاشات الفيديو من دون حجاب، فمن يدري ..؟  فهم لا يعرفون فقط معلوماتنا المخزّنة وإنما بإمكانهم معرفة حتى مكان تواجدنا ومن أين نتصل ومع من نتواصل ولو أرادوا لعرفوا حتى من نحن وإن وضعنا أسماءً ومعلومات مزيفة أو كاذبة.
هذا هو الغرب يخطط وينفذ ويعمل بجد ، ونحن ماذا يفعل أثرياؤنا - وما أكثرهم ! - ؟ يكنزون الأموال ويكدسونها وكأنهم سيخلدون بمجرد النظر إليها .ولا حول ولا قوة إلا بالله.