" وسيأتي رمضان "

وككل عام سيأتي رمضان..
 كسفينة يحيطها الأمان
 تُبحر بنا في أمن واطمئنان
تُبعدنا عن ضجيج فتن هذا الزمان
إلى فضاء العبادة والإحسان
حيث ستحيا القلوب بالقرآن
فيقوى ويزداد فيها الإيمان
ليفيض على سائر الأبدان
فاللّهم ربنّا بلّغنا رمضان
واغمرنا فيه بالغفران

" يوم البهتان"

اليوم هو يوم الذنوب والسيئات
يوم الشرك والإلحاد..
يوم المنكرات والموبقات..
يوم التقليد الأعمى والتشبه بالكفار
يوم تتجلى فيه نظرية  "المغلوب مولع باتباع الغالب"
ستكثر اليوم كل أنواع الشرور والظلم والفساد
سيكون يوما طويلا جدا..فبدايته من أول بقعة تدخل ساعة الصفر على هذه الكرة الأرضية
ونهايته في آخر بقعة ينتهي فيه الاحتفال بهذا الزور والبهتان لا إله إلا الله وإن احتفل الغرب الكاذب بوجود رب آخر لا إله إلا الله وإن شارك المسلمون في هذا البهتان لا إله إلا الله وإن فرح الجاهلون بذاك الاحتفال
اللهم إنا برآء من كل مظهر من مظاهر الكفر والشرك
فلا تؤاخذنا بما يفعل الغرب المشرك ولا بما يفعله الجهّال والسفهاء منا..  لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الحمد لله على نعمة الإسلام حمدا كثيرا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى.

" الخير .. والسوء"

إن أْصابك خيْر .. احْمد لله
عدْل منْه وفضْل
عدْل لأنّ اسْمه الخالق الرزّاق
خلَق الخلْق ورزقهم
وفضْل منْه لأنّ اسْمه الكريم الوهّاب
خيْره يؤْتيه لمن يشاء
وإن أصابك سوء .. اسْتغْفر الله
ذنوبا ألممْت وحوبا اقْترفْت
"إنّ الإنسان لظلوم كفّار "
أمَرك وعصيْت
فعاقبك بما كسبْت
فابْك على خطيئتك وتذلّل لخالقك
لعل .. وعسى..

🎈 مسافرون ..🎈

في هذه الحياة... مسافرون
مسافرون وعلى الدّرب سائرون
سائرون كما سار الأوّلون
و لأجل معدود "وإنّهم ميّتون"
ثم إلى ربّنا... راجعون

"رسم الحركات والاستفال بصوتها "

 

كثيرا ما كنت أتلو صفحات من القرآن على معلمتي فتقول لي : أنت تفخمين الحروف..

كانت الحروف تتفلت مني وتذهب إلى الحلق بدل أن تخرج من الشفتين  لتتلاشى مع الهواء.. لقد أتعبتني الحروف أو بالأصح أتعبتني مخارج الحروف ، رغم أنه خلال أطوار دراستي الطويلة كانت لدي الكثير من حصص القراءة..  كنا خلالها نقرأ النصوص المقررة علينا.. وكانت قراءتي جيدة ، فقد كان أساتذتي كثيرا ما يطلبون مني القراءة  ويحبون أدائي .. لكنني مع دخول عالم التجويد والروايات اكتشفت أنني أنطق الحروف بطريقة خاطئة أقصد أن مخارج حروفي لم تكن مضبوطة.. وبما أنني مثابرة وأحب التعلم.. أخذت أتمرن وأتدرب على المخارج والصفات.. حمّلت الكثير من كتب أحكام التجويد والملفات واستمعت إلى الكثير من دروس الشيوخ وحاولت تطبيق ما تقوله المعلمة، لكن كل ذلك كان دون جدوى.. ! تعلمت كيفية منع ذهاب الصوت إلى الحلق لكن بقيت حروفي مفخمة.

فكرت كثيرا في مكمن الخلل وجربت مختلف الطرق والأساليب .. كنت أنظر في الصور التي وضعها معلّمو القرآن -جزاهم ربي خيرا- وأقرأ التعاريف وأطبقها.. رغم ذلك كانت الحروف عندي لا تعجب المعلمة.. اجتهدت كثيرا وبحثت .. حتى ألهمني ربي –جل في علاه- النظر في رسم الحركات الإعرابية .. لاحظت أن حركة الفتحة لم ترسم مستقيمة بل هي مائلة مثلها مثل الكسرة فقلت ما رسمت الفتحة بهذا الشكل إلا لأن نطقها يستدعي ذلك.. فالفتح في اللغة العربية كما يقول علماء التجويد ليس كالفتح في اللغات الأجنبية.. في البداية فكرت في إمالة الفتحات فلم ينجح الأمر، لأنه يوجد في عالم التجويد والقراءات روايات بها إمالة صغرى (تقليل) وروايات أخرى بها إمالة كبرى..

 

إذن لمَ رسمت الحركات كذلك؟

 

مع الصبر والمثابرة والتدريب اكتشفت أن الحركات رسمت مائلة للدّلالة على وجوب الاستفال بصوتها عند النطق بها.. وعندما أقول الحركات أقصد جميعها سواء كانت فتحة أو ضمة أو كسرة وحتى السكون.  

لنلاحظ..

 الفتحة ـــَ مستفلة فهي مرسومة من فوق إلى أسفل يعني استفل بصوت الفتحة وأنت تنطق بها.

وأيضا الضمة ـــُ مستفلة فهي مرسومة دائرة والتي تمثل استدارة الشفتين ثم نزول إلى أسفل يعني استفل بصوت الضمة وأنت تنطق بها.

والكسرة ـــِ أصلا الكسرة مستفلة ورغم ذلك فهي مرسومة من فوق إلى أسفل يعني استفل بصوت نطقها.

والسكون ـــْ أتحدث عن السكون المرسوم في المصاحف مستفل أيضا يعني وأنت تنطق بالسكون استفل بصوته.

أظن أن ما اصطلحوا على تسميته بإتمام الحركات هو الاستفال بصوت النطق بالحركات ، والله أعلم.

⚖️ كربلاء : كرّ إلى البلاء ⚖️

الذي يقول عاشوراء يقول كربلاء وبالعكس من قال كربلاء يخطر بباله عاشوراء.
كربلاء مكان يشد إليه الرحال في كل عاشوراء رغم أنه جاء عن نبينا -صلى الله عليه وآله وسلم- : " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، ومسجد الأقصى"
يشدّ الناس الرحال، النساء والرجال ، إلى هناك في عدة أيام.. يأتون كربلاء رجالا وركبانا أوليس هذا ابتداعا "إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ ۖ وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَىٰ"
وماذا يفعلون في كربلاء؟ !
يعذبون أنفسهم فيجلدون ظهورهم و يضربون صدورهم ويلطمون وجوههم ويشجون رؤوسهم ويزحفون على بطونهم.. إلى غير ذلك من المنكرات التي تنافي قيم الإسلام ورسالته "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ "
ولماذا يعذبون أنفسهم؟
لأن شيعة الحسين -رضي الله عنه- خذلته.. فبعد أن أعطوه العهود والمواثيق على نصرته وحمايته تخلوا عنه وأسلموه لأعدائه هو وأهل بيته، لكن من خذله وأسلمه هم الآباء فلم يعذب الأبناء أنفسهم والخالق -جل في علاه- يقول: " أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ"
وهل بتعذيب أنفسهم سيعود الحسين -رضي الله عنه- إلى الحياة؟
بعضهم يقول أن الحسين أثمن ما ورثوه عن آبائهم وأثمن ما سيورثونه لأبنائهم !
سؤال: ماذا ورِثوا وما الذي سيورثونه؟
هل ورثوا روحه.. الجواب هو لا، هي عند بارئها متنعمة لأن الحسين وأخاه الحسن - رضي الله عنهما وأرضاهما- سيدا شباب أهل الجنة.
هل ورثوا جسده.. الأغلب أنه تحلل في قبره لأن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال :" إن الله عز وجل حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء"
يعني غير الأنبياء وإن كانوا أبناء الأنبياء تأكل الأرض أجسادهم.
ولنفرض أن جسده لا يزال كما هو.. ! يبقى جثة لا روح فيها يعني لا يمكن أن ينفع نفسه ناهيك أن ينفع غيره.
فماذا يدعون ومن يسألون.؟
"وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ ".

اللهم اهدنا الصراط المستقيم. آآآمين

" تألم يا قلب "

 

يا قلب.. تألم

تألم كي تتعلم..

ما لم تكن تعلم

عندها..

ستتأقلم مع الأمر الواقع

فتستسلم..  لتسلّم للأوضاع

وتسْلم من الأوجاع.