الخميس، 23 يونيو 2016

"هب لي مطلوبي"

استحضرت أعمالي
وأحصيت أخطائي
ووازنت أفعالي
فرجحت سيئاتي
حاولت تدوينها لأعدّها
تعبت يدي ولم أصل نصفها
تصفحت أوراقي
المسودّة من أخطائي
ارتعدت فرائصي
وتجمدت أوصالي
أنا حملي كثير
أنا وزري كبير
فعيوب عن يميني
وذنوب عن يساري
ورزايا من فوقي
وخطايا من تحتي
فمتى تحين الأوبة ؟
ومتى تكون التوبة ؟ فيا مقلب القلوب
وعالم الغيوب
ويا ساترالعيوب
وغافر الذنوب
يا رب يا رحمن
سألتك الرضوان
" فهب لي مطلوبي "

الأربعاء، 22 يونيو 2016

" الفوز بالرضوان "
 
أَحمل النفس التي اعتادت الهمس
بما يسخط الرحمن
على ترك الأغاني ونبذ الأماني
وما يوسوس الشيطان
أُعوّد اللسان أفضل البيان
الذكر والقرآن
فيطمئّن قلبي بذكر ربي
ويصفو بالإيمان
أُسبّح بالبنان ويلهج اللسان
بالحمد والشكران
فيا خالق الأكوان ومنزل الفرقان
في شهر رمضان
ويا مرسل العدنان إلى الإنس والجان
أسألك الغفران
و سكنى الجنان مع الأهل والخلان
و" الفوز بالرضوان "
 
 
 
 

 

الاثنين، 20 يونيو 2016

"زيارات رمضانية"
تكثر الزيارات الليلية ( سهرات) في شهر رمضان وتتعدد أسبابها ، منهم من يفعلها صلة رحم ومنهم من يفعلها عادة رمضانية دأب الناس عليها ...إلخ لكن لهذه الزيارات مساوئ أكثر مما لها من منافع... منها أنّ النساء يتنافسن في تحضير مختلف الحلويات والعصائر وتقديمها في أفخر الأواني وأجملها ويحترن في كيفية تقديمها ؛ فالتي تبحث وتسأل ما هي أفضل طريقة لتقديم الحلوى أوالعصائر ومتى يكون الوقت المناسب لذلك، كما يحترن في الملابس التي يرتدينها ويسارعن في البحث عن الموضات الجديدة وكل ذلك للتفاخر بينهن.. أما ما يحدث في تلك السهرات فحدث ولا حرج ، فالغيبة والنميمة تكونان فاكهتي المجالس المفضلة وتجد كل واحدة تنظر إلى الأخرى ماذا ارتدت من فستان وكيف هي حقيبتها ، والحذاء الذي انتعلته...إلى غير ذلك. ولربما عندما يرجعن إلى بيوتهن يغتبن المضيفة ويُخرجن العجب في ضيافتها ..والله المستعان.
حتى مجالس الرجال لا تكاد تختلف عن مجالس النساء كثيرا ، فهم إما يتحدثون عن أسهمهم في البورصة وعن الصفقات التي أبرموها والأرباح التي جنوْها أو التي ينتظرون جنْيها ، أو يتحدثون عما أكلوه والكمية التي أكلوها ، أو يتحدثون عما صرفوه وأنفقوه في هذا الشهر للمباهاة والافتخار... هذا وقد يتحدثون عن فلان وتجارته وعن علان والصفقات التي عقدها أو يتحدثون عن الفريق الرياضي الذي يناصرونه وعن النتائج أو الخسائر التي أحرزها.. وهكذا ؛ وكل هذه المجالس سواء كانت مجالس النساء أو كانت مجالس الرجال لا تخلو من القيل والقال وكثرة الهمز واللمز ..والله المستعان.
فمن المفيد والأجدر أن يغتنم المسلمون هذه الليالي في العبادات وكثرة الذكر حتى يحصلوا أكبر الأجر ، لذا فالتقليل من هذه الزيارات أو إلغائها كليا أفضل وليكتفي الناس بدعوات الإفطار ، لكن بعد الإفطار ليذهب كل للتعبد و العمل الصالح وليترك المسلمون الزيارات لأيام العيد لأنها أيام فرح وأكل وشرب واجتماع وتزاور.
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

السبت، 18 يونيو 2016

"كم مرة ختمت القرآن في رمضان ؟"
كثيرا ما يطرح هذا السؤال وكأن ختم القرآن لا يكون إلا في شهر رمضان .. ويتفاخر الناس بعدد الختمات التي حصّلوها في هذا الشهر المبارك ، ويتنافسون في من يحصّل أكبرعدد منها ، ولربما في الختمات التي ختموها قرأوا القرآن هذرا أو أنها كانت مجرد نطق بالحروف دون فهم لما يقرؤون ويرتلون ، وتجد من يحاول تحسين صوته بالتلاوة لكن دون فهم لمعاني القرآن هذا إن قرأ مبانيه بالطريقة الصحيحة ، فكم ممن يقرأ القرآن يرفع بدل أن ينصب أوينصب مكان الرفع أو يجر غير المجرور ...إلى غير ذلك من الأخطاء التي يفعلها القارئ في ختماته الكثيرة حيث يعتقد أنه يتعبد بالتلاوة وربما قال كلاما قبيحا لا يصح .. وهو لا يدري ذلك ، أما عن التدبر فحدث ولا حرج ..
فكيف يعقل أن يتدبرالمعاني من يقرأ وهو لايكاد يرى المباني التي يلفظها ويكون جل ّهمّه الوصول إلى نهاية السورة ليبدأ في الأخرى.؟
قيل أن النظر في المصحف عبادة لكن أن يكون النظر مع التدبر هو المقصود أما الذي ينظر إلى رسم الكلمات فهذا لا معنى له إطلاقا. صحيح أن رمضان هو شهر القرآن وتلاوته لكن ليس للاكثار من عدد الختمات على حساب فهم الكلمات وتدبرمعانيها، إن الذي يقرأ القرآن ويتدبر معانيه يرسّخ كلام رب العالمين في قلبه فينقلب رسم الكلمة من المصحف إلى القلب وتنقش صورته فيه وهذا مما يساعد على تثبيته وحفظه ، وبالتكرار والاستمرار يعي القلب ما يحفظ ، فيستشعر ما يقرأ ، فيخشع له ثم تخشع له الجوارح .. وهكذا يصير القرآن ربيعا لقلوبنا ونورا لصدورنا .
فلا يكون همّنا أخواتي / إخواني عدد الختمات وإنما عدد ما فهمنا من الآيات ...
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

الخميس، 16 يونيو 2016

"رمضان مقياس الإيمان"
شهر رمضان مقياس حقيقي للإيمان .. ليس فقط لأنه شهر الخيرات والبركات.. ولا لكونه شهر تتنزل فيه الرحمات.. ولا لأن فيه تكثر الصلاة.. المعروف أن رمضان شهر يتحقق فيه الركن الثالث من أركان الإسلام والذي هو الصيام.. والصيام أمر خفي ؛ سرُّ بين العبد وربه لا يطّلع عليه غيرهما.. كون العبد يمتنع عن الأكل والشرب في الفترة المحددة بين الفجر والمغرب.. لكن هناك من يمنع نفسه عن الطعام حمية وآخرون يفعلون ذلك ليثبتوا لذواتهم صفة الصبر.. وفئة تفعله لتظهر شجاعتها وأخرى لأنه من العرف ولا تجرؤ على خرقه.. إلى غير ذلك من المقاصد.. فيكون رمضان مقياسا حقيقيا للإيمان بأن يقيس الصائم صيامه على الشروط التي تحقق الإيمان .. بحيث يرى إن كان امتناعه عن الأكل والشراب مرضاة للرحمن أم لحاجة في نفسه.. ؛ فيمتنع عما لا يرضي الرحمن وعن كل المحرمات.. فيصوم بصره ويصوم سمعه ويصوم لسانه وتصوم يداه - يصوم كل هؤلاء- عما لا يحل و يمنع نفسه من الذهاب إلى الأماكن التي فيها المنكرات والفواحش.. وهكذا مع كل ما يحقق الإيمان .. فإن حقق الصائم هذه الشروط فقد حقق الإيمان وحسب ما أخلّ بالشروط يكون خلل في إيمانه ..فليقس كل منّا صيامه على الشروط التي تحقق الإيمان ليرى درجة إيمانه ... والله الموفق للخير.

الأربعاء، 15 يونيو 2016

"ولحروف رمضان أيضا معاني"
 
حرف " ر"

رمض يعالجه الصائم الظمآن
رحمة تتنزل على الإنسان
روضة غناء لترتيل القرآن
رجاء الثواب من الرحمن
رضوان يحلّ على ساكني الجنان

حرف " م "

موسم تفتح فيه للخيرات أبوابا
منجم للكنوز لمن أراد أن يأخذ منها نصيبا
مهْر يُقدّمه من ابتغى الريّان بابا
معراج أرواح الراضين بالله ربا
مغفرة لمن صام وقام إيمانا واحتسابا

حرف "ض"

ضيف عزيز على المسلمين
ضمور بطون الصائمين
ضياء جباه الساجدين
ضروع المؤمنين لرب العالمين
ضمان الأجر للمخلصين

حرف " ا "

ابتعد عن المفطرات
اجتنب كل المحرمات
اغتنم هذه الأيام والليالي المباركات
اجتهد في الطاعات والعبادات
ابذل جهدك في تحصيل الحسنات

حرف "ن"

نوم يجافي العابدين
نور يضيء قلوب المؤمنين
نفحات يتعرض لها المحبّين
نسيم الجنان يطفئ ظمأ المشتاقين
نعيم أبدي جزاء الصائمين القائمين

الثلاثاء، 14 يونيو 2016

" لرمضان معان"
رمضان شهر الخير والبركة..
رمضان شهر الغفران والتوبة..
رمضان شهر أنزل فيه القرآن هداية ورحمة ..
فيه ليلة خير من ألف شهر ..
من وُفق لها فقد وفّق للكثير من الخير..
يتنزل فيها الملائكة وجبريل - عليهم السلام - فتتنزل معهم السكينة ويعمّ السلام حتى الفجر..
والحمد لله الذي جعلها في العشر الأخير..
ليستدرك المقصّر والمفرّط ما فاته من خير..
ويشمّر فيها على الجدّ لحسن الصيام والقيام ..
فينوّع بين التلاوة والصلاة و يكثر من الباقيات الصالحات..
ويرطب لسانه بذكر خالق الأرض والسماوات..
هذه بعض معاني هذا الشهر المبارك

الاثنين، 13 يونيو 2016

"سحاب سابح في السماء"
مرّعلي اليوم الأول من رمضان دون أن أرى الهلال ، لأن السماء كانت غائمة ، فقررت أن أرقبه في الغد ؛ فأنا لا أحبّ أن يمرّعليّ ثالث يوم من دخول الشهر من دون أرى الهلال ؛ لذا أخذت في اليوم الموالي وقبل دخول وقت المغرب بفترة، أنظر إلى السماء وفي كل اتجاه عساني أظفر به وبرؤيته...، لكن كان في السماء سحب كثيرة ورغم أنها لم تكن بكثافة أمس ، إلا أنّه كان مستحيلا عليّ رؤية الهلال والتمتع بطلّته.
في البداية تذمّرت من الأمر كوني لن أرى الهلال اليوم أيضا ، ثم أخذت أنظر في السحاب فلقد كان المنظرالمرتسم أمامي رائعا جدا ؛ كانت السحب منتشرة بكيفية فيها لمسة جمالية وكأنّ أحدهم نثرها هكذا في السماء...كما ينثر الفلاح الحبَّ في أرضه التي ينوي أن يزرعها.
لقد أُخذت بالمنظر إلى درجة أنني قلت ما هذا الجمال ! ..وكأنّ رساما بارعا رسم بريشته السحريّة هذه اللوحة البهية....بعدها كأنني استيقظت من غفلتي فاستغفرت ربي عن زلتي ...
ماذا دهاني ؟!.... رساما !!!... كيف تجرأت على مثل هذا الكلام ؟!
حقا " قتل الإنسان ما أكفره " ....
فمن أبدع ممن خلق الأرض والسماوات العلى ؟ ، سبحانه " بديع السماوات والأرض " ، " تبارك الله أحسن الخالقين" ...
أجل إنّه الله جلّ في علاه ،خالق كل شيء لا إله إلا هو" الذي يرسل رياحا فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا.."، لقد كانت السحب قطعا صغيرة متناثرة ومتقاربة ثم أخذت تتحرك ويلتصق بعضها ببعض ثم تتكوّم على بعضها البعض ،فيكبر حجمها ويختلف شكلها وتتكون سحب جديدة فتتلاشى تلك اللوحة التي كانت مرسومة أولا لترتسم لوحة أخرى سابحة في السماء مسبّحة ربّ الأرض والسماء ، فسبحان من " يسبح له من في السماوات والأرض، وإن من شيء إلا يسبح بحمده ،ولكن لا تفقهون تسبيحهم ،إنه كان حليما غفورا" .

السبت، 11 يونيو 2016

"ولرمضان حكاية مع الألوان "
فمن لم يغتنم من خيراته وبركاته ويلون طاعاته وينوع عباداته ، فمتى يغتنم أوقات عمره ؟
اللون الأسود: يقول الحسن البصري : "هو الذنب على الذنب حتى يسودّ القلب "
فلتحرصي أختاه على غسل قبلك بالطاعة التي تستريحين إليها أكثر، فمن كانت تحب قراءة القرآن فلتنهل من معينه قدر الإمكان ومن كانت تحب الصلاة فلتجاهد نفسها على قيام الليل فهو نور ما بعده نور، ومن كانت تحب الإنفاق فلتكثر منه يصفو قلبها ويفرّج همها.
اللون الأزرق: يقول الحق تبارك وتعالى :" يوم ينفخ في الصور ونحشر المجرمين يومئذ زرقا.."
فمن أرادت أن لا تحشر مثلهم إلا أن تُقبل على الذكر في شهر الخير بأن تقسم يومها بين تلاوة للقرآن وتدبر لمعانيه وبين حفظ لآياته ولتجعل لسانها رطبا بذكرالرحمن.
اللون الرمادي: يقول الله عزّ وجلّ :" مثل الذين كفروا بربهم أعملهم كرماد اشتدت به الرياح في يوم عاصف ..." فمن أرادت الا يكون عملها هباءً منثورا إلا هجرالمعاصي بفعل ما يجب من الأعمال ،وقيام الليل وصيام النهار من الأعمال التي لا يقدر ثوابها إلا الذي افترضها على خلقه :" الصوم لي وأنا أجزي به" .
اللون الأحمر: لون يذكر بالنار والعياذ بالغفار ، فمن خافت أن تحترق في نار جهنم وأن تكوى بلهيبها إلا أن تبادر إلى أداء الحق الواجب عليها من الزكاة ولتكثر من الصدقات فقد قال عليه وآله أفضل الصلاة والسلام : "إتقوا النار ووبشق تمرة".
اللون الأصفر: لون يذكر بالصحاري ، والصحراء خالية من النبات فالمسلمة الخالية من الصالحات لديها فرصة في أيام الخير والبركات كي تستدرك ما فات وتملأ صفحات كتابها بالحسنات : يقول المولى جلّ في علاه :" إن الحسنات يذهبن السيئات" .
اللون البني: لون بين السواد والبياض والملسم يحب أن يكون وجهه يوم القيامة أبيضا ، ولا يوجد بين البني والأبيض إلا مقدار ما يزيد العبد من العبادات والطاعات فلتشمري أختاه إلى الطاعات وركعتي الضحى من السنة المطهرة فلتحرصي عليها ولا تدعيها تفوتك في رمضان ما استطعت إلى ذلك سبيلا.
اللون البنفسجي: لون من الألوان الجميلة ورؤية الأزهار البنفسجية تدخل السرور إلى النفس ومن أرادت الحبورالأبدي في روضة مزينة بمختلف أنواع الزهور والعطور إلا أن تغتنم أيام رمضان ولتتزود من الطاعات فما هي إلا أياما معدودات ويرحل عنا هذا الشهر ويغنم من يغنم ويخسر من يخسر...
اللون البرتقالي: لون يذكر بالبرتقال ، والبرتقال فاكهة حلوة وجميلة وفاكهة الجنان ليس لها مثال ، فمن أرادت أن يكون لها جنان كثيرة وفواكه مما تشتهي إلا الصوم عن ما لايحل من النظر وما لا يرضي من الأقوال وسماع ما لا يجوز والمشي إلى أماكن الشبهات، لأن الصوم ليس الجوع والعطش .
اللون الأخضر: لون الطاعة والعبادة ورؤية الإخضرار يقوي البصر ويجلو النظر فلتتفرغي أختاه للعبادة في شهر رمضان ولتكثري من الطاعات والقربات ولتصلي رحمك ولتتفقدي جيرانك فكل حسنة بعشرة أمثالها إلى مائة ضعف " والله يضاعف لمن يشاء .."
اللون العسلي: طبعا يذكر بـ " وأنهار من عسل مصفى " ومن تقرأ القرآن تجد حلاوته في قلبها ولسانها فلتتزودي أختاه من القرآن ما أمكنك في هذا الشهر الفضيل.
اللون الوردي: لون الزهور والورود والرياض الغناء ولا رياض كرياض الجنة فعليك أختاه أن تحافظي على وردك اليومي من الذكر الحكيم والتهليل والتسبيح والإستغفار فإذا وجدت نشاطا لقراءة القرآن فلتقرئي منه ما تيسر وإن فترت عن القراءة فما عليك إلا التسبيح والإستغفار فتكوني من " والذاكرين الله كثيرا والذاكرات".
اللون الأبيض: وهذا لون الصفاء والطهر فلتحاولي أختاه أن تغسلي قلبك في هذا الشهر من الخطايا وأن تصفيه من النكت التي نكتت فيه طوال العام ولتأخذي من الطاعات ما إليه استرحت فبرالوالدين ومساعدة المحتاجين والتصدق على المعوزين ....والإقبال على الرحمن في شهر القرآن.
فالبدار... البدار قبل انقضاء الشهر " وعند الصباح يحمد القوم السرى " ، ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه ، ومن ركن إلى الراحة والدعة في شهر العبادة استيقظ بعد ذهابه وكأنه رأى في نومه أنه في صحراء بلا ماء ولا زاد وهويمشي في الرمضاء حتى إذا أعياه السير وأضناه الجوع والعطش لاحت له واحة من بعيد فأخذ يسارع إليها الخطى حتى إذا ما قاربها ولمح حسنها وابتهجت نفسه بولوجها استيقظ من نومه والحسرة تعصر قلبه "كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم "
وما هي إلا أياما قليلة يا أختاه وينقضي الشهر وتذهب معه البركة وتغلَّق الجنان وتفتّح أبواب النيران وتحرر مردة الشيطان .....فالخسران كل الخسران لمن تخطته نفحات رمضان .
والله المستعان ولاحول ولاقوة إلا بالله.

الاثنين، 6 يونيو 2016

" مزرعة رمضان"
مرة أخرى بُلغنا رمضان.. مرة أخرى مُنحنا فرصة لنيل الغفران.. فالحمد لله وحده على ما أعطى وامتنّ ..
رمضان شهر الخير "يا باغي الخير أقبل و يا باغي الشر أقصر"
رمضان موسم للبيع والشراء.. فالسلعة معروضة "الصوم" والسعر معروف "يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي" والجزاء موفور "الصوم لي وأنا أجزي به" ..
رمضان موسم لكل أنواع الطاعات والعبادات.. فمن تكاسل عن نوع نشط في آخر.. ومن استثقل نوع استسهل آخر..ومن أُغلق دونه باب فُتح له آخر..
رمضان شهر الإنفاق "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "
ورمضان شهر الرحمة "الراحمون يرحمهم الرحمن" ..
ورمضان شهر التكافل "من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا" و أيضا "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر"...
رمضان كله خير وبركة.. فلنتنافس أحبتي في الله ولنسارع في فعل الخير..
اللهم وفقني فيه وأحبتي والمسلمين لما تحب وترضى .آمين.

السبت، 4 يونيو 2016

الجمعة، 3 يونيو 2016


"غزّواي يَرْوي.."

قصفنا المعتدي الصهيوني ولعدة أيام بالعديد من الصواريخ.. كانت الصواريخ كالظلّ.. رفيقة لنا في ساعات يومنا ننام على نغمات أصواتها ونستيقظ على نغماتها ، نفطر عليها ونتعشى عليها ، نجلس على صوتها ونقوم عليه ، نصلي وهي ترافقنا و نتلو القرآن وهي رفيقنا.. لا تكاد ساعات يومنا تخلو من صوتها النشاز.. صاروخ في بيتنا وآخر عند جيراننا وثالث عند جيران جيراننا وهكذا.. صار سكان غزة يحيون على نغمات الصواريخ.. ويموتون أيضا بالصواريخ وعلى نغمات الصواريخ.. مرة وأنا جالس في بيتنا سمعت صوتها آتيا من فوقي من ناحية السقف.. رفعت بصري وإذ بي أرى أحد الصواريخ يخترق الإسمنت بصوته المخيف.. ثم يدخل ويتجه نحوي.. قمت مسرعا متوجها ناحية الباب حتى لا يقع عليّ.. التفت هنيهة إلى الوراء لأرى أين يسقط .. نزل الصاروخ حيث كنت جالسا وما كاد يصل إلى مكان جلوسي حتى استدار متوجها ناحية الباب حيث كنت .. فزعت فزعا شديدا.. فأخذت أركض وهو يتبعني.. ثم فكرت وقلت : يجب أن أعرّج يسارا حتى لا ينفجر عليّ .. عرّجت يسارا فعرّج يسارا .. التفتُّ خلف جدار بيتنا فالتفت هو أيضا.. تأكدت أنه أرسل لأجلي وأنه لن يتوقف حتى يخترق جسدي.. تساءلت في نفسي: أ له عيون يبصر بها ؟ أم أن اسمي مدوّن عليه ؟ وبسرعة أخذت أفكر بما عليّ فعله.. وأخذت أستغفر الله وأستعين به.. فجأت خطرت ببالي فكرة انبطحت أرضا وبقيت كذلك منتظرا مجيئ الصاروخ.. جاء مسرعا نحوي وهو يردد اسمي... !!! عندما وصل أمامي لينفجر تدحرجت كما يتدحرج البرميل.. لكن الصاروخ كان غبيّا ولم يستدر.. ثم انفجر هناك.. أغمضت عينيّ وجعلت أصبعيّ في أذنيّ من هول الانفجار ثم.. استيقظت من منامي.

الخميس، 2 يونيو 2016

"زمن الغربة"

غريبة أنا في زمن الفوضى.. زمن الأخذ والأنانية

أريد أن أتنفس النظام..

أعيش بالإيثار واستمتع بالعطاء

غريبة أنا في زمن الفتن.. زمن الحروب واللا أمن

أريد أن أتنفس السلم..

أعيش في الأمان وأستمتع بالإخاء

غريبة أنا في زمن الكراهية.. زمن التآمر والخذلان

أريد أن أتنفس المحبة..

أعيش التعاون وأستمتع بالوفاء


غريبة أنا..