الأحد، 1 أكتوبر 2017

⚖️ كربلاء : كرّ إلى البلاء ⚖️

الذي يقول عاشوراء يقول كربلاء وبالعكس من قال كربلاء يخطر بباله عاشوراء.
كربلاء مكان يشد إليه الرحال في كل عاشوراء رغم أنه جاء عن نبينا -صلى الله عليه وآله وسلم- : " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، ومسجد الأقصى"
يشدّ الناس الرحال، النساء والرجال ، إلى هناك في عدة أيام.. يأتون كربلاء رجالا وركبانا أوليس هذا ابتداعا "إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ ۖ وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَىٰ"
وماذا يفعلون في كربلاء؟ !
يعذبون أنفسهم فيجلدون ظهورهم و يضربون صدورهم ويلطمون وجوههم ويشجون رؤوسهم ويزحفون على بطونهم.. إلى غير ذلك من المنكرات التي تنافي قيم الإسلام ورسالته "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ "
ولماذا يعذبون أنفسهم؟
لأن شيعة الحسين -رضي الله عنه- خذلته.. فبعد أن أعطوه العهود والمواثيق على نصرته وحمايته تخلوا عنه وأسلموه لأعدائه هو وأهل بيته، لكن من خذله وأسلمه هم الآباء فلم يعذب الأبناء أنفسهم والخالق -جل في علاه- يقول: " أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ"
وهل بتعذيب أنفسهم سيعود الحسين -رضي الله عنه- إلى الحياة؟
بعضهم يقول أن الحسين أثمن ما ورثوه عن آبائهم وأثمن ما سيورثونه لأبنائهم !
سؤال: ماذا ورِثوا وما الذي سيورثونه؟
هل ورثوا روحه.. الجواب هو لا، هي عند بارئها متنعمة لأن الحسين وأخاه الحسن - رضي الله عنهما وأرضاهما- سيدا شباب أهل الجنة.
هل ورثوا جسده.. الأغلب أنه تحلل في قبره لأن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال :" إن الله عز وجل حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء"
يعني غير الأنبياء وإن كانوا أبناء الأنبياء تأكل الأرض أجسادهم.
ولنفرض أن جسده لا يزال كما هو.. ! يبقى جثة لا روح فيها يعني لا يمكن أن ينفع نفسه ناهيك أن ينفع غيره.
فماذا يدعون ومن يسألون.؟
"وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ ".

اللهم اهدنا الصراط المستقيم. آآآمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق