الأحد، 17 أبريل 2016

تسابيح..
كلما أطلت من نافذة الشرفة ،أرى شجرة أمامي فارعة شامخة مرتفعة في السماء ، أوراقها مخضرة طوال السنة تتمايل مع النسيم الهادئ وتتحرك بقوة مع اشتداد الرياح . كنت دائما أنظر إليها - فأنا أحب الإخضرار - ولكن سرعان ما أتركها لشيء آخر... ذات مرة وككل مرة وأنا أنظر إليها وهي تتحرك مع الرياح أدرت ناظري إلى جهة أخرى ثم... أرجعت بصري إليها ماذا أرى !
سبحان الله والحمد لله والله أكبر...
دققت النظر فيها وتمعنتها جيدا؛ إي والله.. !
 سبحان الله والحمد لله والله أكبر...
بقيت فترة لا بأس بها وأنا أنظر إليها.. لم أصدق عيناي إنها حقا..
تسبح الله !
أصابتني قشعريرة، لا بل أصابتني حالة لا يمكن أن أصفها ، تملكني خشوع وتذكرت
 " وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا "
رأيت وكأن كل ورقة من أوراق الشجرة يد إنسان بها أصابع والأصابع تتحرك مسبحة الرحمان ...
سبحان الله والحمد لله والله أكبر...
إحساس جميل غمر كياني فأصبحت أردد مع الشجرة...
سبحان الله والحمد لله والله أكبر...
"هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق