الأربعاء، 11 مايو 2016

"الورود البيضاء"
كم أحب الورود ! ومَنْ لا يحب الورود !ويعجبني عطرها الفوّاح الذي يبعث في نفسي البهجة والانشراح
أنا أحب الورود وعطـر الورود وجميل ما ينشرانه في الوجود
ومن الورود أفضّل البيضاء ..
فالأبيض عندي يمثل التفاؤل والأمل ويمثل الصفاء وصدق الإخاء ويرمز إلى كل جميل في الأشياء..

فالنور أبيض والثلج أبيض والغيم يعجبك عندما يكون أبيضا...
ولأن عمر الورود قصير..وأنا أحب بقاءها لوقت طويل 

لما تبدأ الورود في الذبول أسارع إلى نثر بتلاتها لتجفيفها كي أحتفظ بها وبعطرها..
وكم جفّفت من ورود !
جففت الحمراء والبرتقالية وجففت الصفراء والوردية..
ولا زلت أحتفظ بها وببعض عطرها.
وجففت أيضا الورود البيضاء..
لكنني لم أفلح عند تجفيف الورود البيضاء.. في الحصول على ما أردت ، فأنا أقوم بتجفيفها قبل ذبولها وأتمكن من الاحتفاظ ببتلاتها لكن لم أفلح في الاحتفاظ برونق لونها.. فلا يبقى ذلك البياض الناصع وكل ما أحصل عليه هو لون شاحب..

فما السرّ في عدم تمكني من الإبقاء على البياض عند تجفيف الورود البيضاء؟!
فكرت فوجدت أنّ السرّ في النّقاء الذي يكمن في البياض..
والنّقاء رمزٌ للجمال
ومن يحبّ الجمال يهوى النّقاء ويرى سرَّه المكنون في الورود البيضاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق