الاثنين، 16 مايو 2016

"طائرة من ورق"

كم صنعنا ونحن صغارا طائرات من ورق !
 كنا نصنع طائرات مختلفة الألوان والأحجام.. وكنا نتنافس أيُّنا يصنع طائرة تطير لمسافة أطول ، فكنا وهي تطير نُتْبِعها أبصارنا لنتابع مسارها .. حتى أننا كنا ننفخ في طائرة الورق وكأننا نزودها بالوقود!

وكم كانت كبيرة فرحة من تصل طائرته إلى أبعد مسافة ! و الذي كانت طائرته تسقط مباشرة بعدما يرسلها يأخذها ويحاول إصلاحها كي تطير أفضل أو يصنع طائرة أخرى.. كان الجميع مسرورين ..
 
 كنا مسرورين ونحن نصنع طائرة من الورق .. وكنا مسرورين ونحن نرسلها في الهواء.. وكنا مسرورين ونحن نتابع طيرانها أننا كنا نحمّل طائرة الورق أحلامنا وآمالنا..

حينها كانت الطفولة .. وكانت براءة الأطفال ..

لم يخطر ببالنا ونحن نصنع طائرة من الوررق لنلهو بها أن يأتي يوم نرى فيه طائرات حقيقية ترمي بلداننا بالقذائف لتدمّر العمران ولتقتل الإخوان فتترمّل النساء ويتيتّم الأطفال..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق