السبت، 14 مايو 2016

"هذه الحياة"
هذه الحياة مليئة بالتناقضات.. أحزان ومسرّات ، ارتفاع و زلات، نجاح و إخفاقات.. و إلى جانبها يتواجد الموت متربصا بكل الكائنات.. فكل مخلوق - مهما طال وجوده -  إلى زوال
" كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ".. فاعلم أن الإنسان خلق لعبادة الواحد الديّان .. ولعمارة الأرض والأوطان.. فمن عبد غير الله فإن له معيشة ضنكا .. ويُحشر يوم القيامة أعمى.. ومن خان وطنه عاش حياة الذل والمهانة.. ولحق به العار والشنار.. والإنسان لا يمكنه أن يحيا وحيدا منفردا.. لذا "وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا " والإسلام يحث على الجماعات " فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية " ، فاحرص على أن تكون جماعتك التي تعيش وسطها جماعة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر.. فلا تخالط من لا دين لهم .. فمن لا دين له لا وفاء له .. ومن لا وفاء له يتخلى عنك عندما تكون في أمسّ الحاجة إليه.. و لا تصحب المنافق فإنه غدّار.. و لا تصاحب الجاهل فإنه يضرك أكثر مما ينفعك.. كن لدينك و ادعو إليه بسلوكك قبل أقوالك .. وكن لوطنك فاخدمه بقلب محب وعقل ناضج.. وكن لأهلك فـ " خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهليوكن لخلانك كما تحب أن يكونوا لك.. ضع نصب عينيك أن هذه الحياة قصيرة فاغتنم شبابك وصحتك فيما ينفعك في دينك ودنياك وفيما ينفع وطنك.. كن متيقنا أنه لن يصيبك إلا ما كتب الله لك فارض بقدرك تحيا مرتاح البال قرير العين.. ولا تنس أن الله قريب " أجيب دعوة الداعي إذا دعان " ، فالجأ إليه في السراء والضراء واستعن به فهو خير معين..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق