الأحد، 3 يوليو 2016

"سهر حتى السحر"
رمضان شهر الطاعة والعبادة وتلاوة القرآن وهو شهر ينقضي بسرعة كما قال جل في علاه:
"أياما معدودات"

وهي أيام لا نكاد نبدأ أوّلها حتى نجد أنفسنا في العشر الأواخر والتي تمضي أيضا كومضة البرق.. وعليه المفروض أن يغتنم المسلم أوقاته في ما ينفعه في معاده من مختلف الذكر كقراءة قرآن و التسبيح والتحميد ومن صلاة النافلة كالضحى والرواتب لمن لا يصليها وتراويح ومن العمل الصالح كالصدقة ومساعدة المحتاج .. إلخ. إنّ العجب كل العجب من أولئك الذي يقضون نهارهم في النوم كي يُحيوا ليلهم.. بِمَ !!!
بعضهم في لعب الدومينو وكثيرا ما يختلفون وتخاصمون عليها ويزعجون النائمون بصراخهم وبعضهم في مشاهدة التلفاز وليْتهم يشاهدون ما ينفع ؛ فإما يشاهدون أفلام المجون أو يتابعون أغاني فيديو كليب هابطة وبعضهم يجتمعون يتسامرون وتكون فاكهتهم لحوم الناس وأعراضهم .. ، فبدل أن يغتنم هؤلاء وأولئك ليلهم بالصلاة والذكر يقضونه فيما يعود عليهم بالضر .. وليْتهم خلدوا إلى النوم يريحون به الأجسام ويتجنبون الآثام .. فهم هكذا كل ليالي شهر الخير حتى وقت السحر يقضون الساعات فيما يضرهم ولا ينفعهم ، حتى "ليلة القدر" والتي هي خير ليلة من ليالي رمضان "سلام حتى مطلع الفجر" يقضونها كباقي ليالي رمضان في السهر غير النافع من وقت الإفطار حتى وقت السحر والله المستعان.. وبعدها يخلدون إلى النوم جلّ نهارهم فيضيّعون الصلوات ويعطّلون المصالح فلا هم ربحوا في ليلهم ولا هم أفلحوا في نهارهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق